كان هناك وزير يتوكل على الله في جميع أموره ، وكان هذا الوزير يعمل لدى الملك ويخرج معه اينما يذهب .
وفي يوم من الايام انقطع إصبع يد الملك ، فقال الوزير خيرا خيرا !!!!!
... فغضب الملك على الوزير وقال أين الخير والدم يجري من اصبعي .. وأمر بسجن الوزير.
فقال الوزير كعادته خيرا خيرا إن شاء الله ، وأخذوه الى السجن.
وفي يوم من الايام خرج الملك للصيد في الغابة ، وهناك كانت المفاجأة !!!!!
القي القبض على الملك من اناس في الغابة كانوا يعبدون الاصنام ، ، وكان ذلك اليوم هو يوم عيدهم ، وكانوا يبحثون عن شخص يقدمونه قربان لآلهتهم.
ولما رأوا إصبعه مقطوعا ، قالوا هذا فيه عيبا ولا يستحسن أن نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه.
حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع اصبعه (خيرا خيرا إن شاء الله).
بعد ذلك رجع الملك من الرحلة وأطلق سراح الوزير من السجن وأخبره بالقصة التي حدثت له في الغابة ..
وقال له فعلا كان قطع الاصبع فيها خيرا لي..
ولكن اريد ان اسألك سؤال : وأنت ذاهب إلى السجن سمعتك تقول خيرا خيرا إن شاء الله ..
وأين الخير وأنت ذاهب للسجن؟
قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك ولو لم ادخل السجن لكنت معك في الغابة وبالتالي قبضوا علي عَبَدَة الصنم وقدموني قربانا لآلهتهم وأنا لا يوجد بي عيب ..
ولذلك كان دخولي للسجن خيرا لي.