دور الأب ويتمثل دور الأم في الدفء وتقديم الرعاية للأطفال بالإضافة إلى التربية، والتي تعد من أهم الواجبات التي تقدمها، أما الأب فيتمثل دوره بتقديم الأمان والوقاية من أي خطر قد يصيب أبناءه، فلا يشعرون بخوفٍ أو رهبةٍ مما قد يحدث من مشاكلَ في حياتهم أو خارج منزلهم، وقد يتأثرون بها، فيكونون أقوى وأكثر ثقة، كما أنه يقدم الدعم النفسي والتشجيع المستمر لهم إن أظهروا تفوقاً ما في مجالات الدراسة أو الهوايات أو الأنشطة اللامنهجية، وهو السند والقوة لهم فهو الظهر الذي تستند عليه الفتاة ويكون الرجل الأول الذي تراه في حياتها، فقديماً قيل "كل فتاةٍ بأبيها معجبة"، أما بالنسبة للإبن الذكر فيكون القدوة فيقلده في تصرفاته وأفعاله وأقواله وطريقة كلامه ويحاول أن يجعله فخوراً على الدوام به، كما ويتولى الأب المسؤوليات خارج المنزل، فهو الذي ينفق على العائلة لإشباغ رغباتها وحاجاتها المختلفة من خلال مزاولة الأعمال المتنوعة والتي قد تكون شاقةً أحياناً، ويغطي كامل نفقاتها من دراسةٍ وترفيهٍ وطعامٍ ولباسٍ وشرابٍ وغيرها، وله دورٌ كبيرٌ في تقويم سلوك أطفاله وبيان الخطأ من الصواب لهم، وهو الطرف الأقوى في التربية، فيعاقب أبناءه بهدف توجيههم حين لا تقوى الأم برقة قلبها على أن تقسو عليهم، وعلى الرغم من الدور البسيط الذي يقوم به الأب تجاه أبنائه في مجال التربية نظراً لانشغاله إلا أنه يقف جنباً إلى جنبٍ مع الأم لإتمام هذا الدور.